مع اقتراب موسم التدريب الميداني أحب أن أعطيكم مجموعة نصائح ذهبية:
هناك ثلاث طرق للتدريب: التدريب المتأني والتدريب اللي بيعجق الحياة والتدريب سكر خفيف
.
وغالبًا ما يتم اتباع الطريقة الثالثة.
التدريب اللي بيعجق الحياة هو الانكباب على الأدوية وتسجيلها على الدفتر مع استخداماتها ومستودعاتها وتصنيف الحمل الخاص بها، وما يلازم ذلك من فتح مستمر لعلب الأدوية واسخراج الليفليت بداخلها.
بعد فترة سوف تشعر أنّ الأمور تشعب وأصبحت مملة لا تستطيع جمع أثوابها.
تخيّل بانيًا يريد بناء جدار فيقوم بوضع اللبنة فوق اللبنة قبل أن تنشف الطبقة السابقة وتتماسك، ما النتيجة المتوقعة لذلك ؟ كذلك الأمر عند محاولة تعلم مهارة جديدة (خصوصًا إن تم تعلمها بشكل خاطئ)
السكر خفيف هو جلسات لطيفة مع الصيدلاني المسئول وما يتبع ذلك من شاي وقهوة وسوالف الحصيدة، وهو مضيعة للوقت والجهد بل العمر.
نأتي الآن للطريقة المتأنية (الصحيحة):
1) قبل كل شيء تدرب في صيدلية تتبع تقسيمات الأدوية بناء على الاستخدامات (السيستمات)، التقسيمات الأخرى كالمستودعات والألف باء أكل عليها الزمان وشرب، والله إني لأحزن حين أجد طالبًا يرهق تفكيره في حفظ كل دواء ومستودعه.
2) في البداية احرص على تقسيم وقتك إلى فترات زمنية قصيرة تركز بها كل طاقتك وتركيزك وجهدك على ما تقوم به (وأنسب فترة برأيي هي 25 دقيقة) بحيث تلتزم ألا تمسك هاتفك أو تشاهد التلفاز أو تفتح الإشعارات أو أي ملهية كانت.
3) بعد تلك الفترة كافئ نفسك باستراحة صغيرة، افتح بها الفيسبوك، تبادل أطراف الحديث، حبة شوكولاتة، كوب من مشروبك المفضل ..إلخ.
4) أعد العمل لفترة جديدة (25 دقيقة أخرى) ثم استراحة وهكذا.
5) ستجد أنّ دماغك بدأ يحلل المعلومات ويستوعبها بشكل أفضل لأنك قمت تزويده بطريقتين من طرق التفكير (الأولى التركيز والثانية الاسترخاء).
6) أنت لست آلة ناسخة، لماذا تنسخ أسماء الأدوية على الدفتر ؟ هل تخشى عليها من الضياع ؟!
7) أنتَ لست مستهلكًا عاديًا للأدوية، الليفليت ليست لك بل موجهة للجمهور، فلماذا تفتحها ؟!
8) أنت الآن تمارس تدريبًا لا تعلمًا، (والتدريب هو الممارسة)، فلا تفكر في استذكار ما مارسته عند العودة للمنزل، هل سمعت مسبقًا عن متدربٍ لفحص السيارات يأخذ حصة عملية ثم يعود للمنزل ويدرسها نظريًا ؟
9) مهمتك أثناء التدريب هو معرفة طريقة الحصول على المعلومة ثم الحصول عليها.
10) أعمل حاليًا على برنامج مكثّف يغطّي النقاط السابقة .. هذا البرنامج إن تم أعتقد سيسهّل كثيرًا على الطالب ويجعله مستعدًا تمامًا لمرحلة التدريب